حالة من الركود تسود محافظة دمياط مع بداية شهر رمضان
الباعة : حسبي الله ونعم الوكيل في الحكومة
الباعة : حسبي الله ونعم الوكيل في الحكومة
أحمد جمال – دمياط
مع بداية شهر رمضان الكريم ، حالة من الركود الاقتصادى تسود وسط تجار الياميش و المحلات عموما بدمياط على غير عادة كل عام
الشوارع بها الكثير من المارة والكثير أمام المحلات ولكن الكل ينظر و لا يشترى شيء !!
اقتربت من احد باعة الياميش قائلا له ما أخبار السوق قال ( حسبي الله ونعم الوكيل ،الدنيا نايمه يا أستاذ كما ترى )
فسائلته عن أسباب الركود فقال الحاج إسماعيل( الدنيا غلاء يا أستاذ وكل الأصناف أسعارها ولعت فى منها أشياء سعرها زاد ميه فى الميه مثل جوز الهند واقل شيء سعره زاد 40 في الميه ورمضان هذا العام مع دخول المدارس الناس هتعمل إيه بس ؟)
توجهت إلى تاجر آخر بالشارع التجاري فكان يفرز البلح لديه فقال لي( اتفرج يا أستاذ اهو البلح بثلاثة وأربعه جنيه كمان ولا يباع و بيبوظ من الحر الناس ليس معها حاجه علشان تشترى بيها )
أما الأستاذ يوسف صاحب فرشة فى الشارع التجاري لبيع الياميش والتمر فبتعقيبه على سؤالي إيه الأحوال قال ( زفت والحمد لله .. لا بيع ولا شراء – أول عام يحدث مثل هذا الأمر )
يذكر ان مجلس محلى دمياط قام بعمل مزاد علني لتأجير أرضيات بالشارع التجاري ومناطق اخرى للتجار لعمل صوان لبيع ياميش رمضان
أسعار هذه الأماكن وصل إيجارها إلى 4000 جنيه لمساحه لا تتعدى أربعه امتار مربع او اقل لمدة شهر رمضان واقل شيء كان 1500 جنية هذا غير تكاليف الفرش والاناره التي تزيد عن 20 جنيه يوميا اجبارى من شركة الكهرباء
بالإضافة إلى دفع 95 جنية مقابل رسوم نظافة ويعقب التجار لا يوجد احد ينظف شىء نحن من ننظف أمام اماكننا من يوم أن أتينا
ويتأل التجار هنا بمنطقة التجاري فقط أكثر من 32 فرش لو تم حساب متوسط ما دخل خزينة المجلس المحلى من إيجارهم يكون أكثر من 65 ألف جنية فأين ذهبت هذه الأموال
و لماذا تقوم المرافق كل يوم بحملات ضدهم بدعوى أنهم مخالفين مع انهم يقولون أننا مؤجرين رسميين للمكان من المزاد العلني ومعنا عقود هذا بالإضافة إلى حملات التموين والصحة والتي يقوم بعض أفراد هذه الحملات بابتزاز التجار للحصول على شيء منهم أو تحرير مخالفات لهم
وتسائل العمدة كما يلقب : من المستفيد من هذا الوضع ؟ و لماذا قرر رئيس الوزراء تثبيت الأسعار حتى 20 أغسطس فقط ولم يستمر حتى نهاية رمضان حتى يشترى الناس لوازمهم ولماذا يطالبونني بشهادة صحية رغم انى ابيع خردوات بلاستيك وتوك اطفال وهذه الامور ؟!!
ويضيف الأستاذ يوسف قائلا اننى أخاف ان احضر بضاعة أخرى ولن احضر شىء فأنا ابيع الان بالخسارة حتى لا يتلف ما لدى من مواد ولو حسبنا متوسط مصاريفنا اليومية من كهرباء واجر العامل بالمكان والاكل والشرب ومصاريف الشاى والقهوة نجد اننا نضع من جيوبنا
يعقب هانى – صاحب مطبعة : ان ظروف الحياة الان صعبة جدا وانه نزل مع اولادة حتى يشترى لهم الفوانيس وجد انها تكلفت فقط 80 جنيه وان اقل مبلغ يستطيع البيت ان يمشى به الان لايقل عن 3000 جنيه فى الشهر العادى فما بالك برمضان؟
حيث ارتفعت أسعار اللحوم البرازيلية والمجمدة لأصناف الموزة والكتف والرقبة من ١٩ إلي ٢٢ جنيهاً للكيلو والأجزاء الخلفية لأصناف الدوش والظهر والسمانة من ٢٢ إلى ٢٦ جنيهًا للكيلو، وارتفعت أسعار اللحوم الهندية «البتلو» من ١٨ إلى ٢٠ جنيهًا للكيلو.
وقد علمت ان علم الدين السخاوي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب تقدم بسؤالٍ عاجلٍ إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الاستثمار، حول ما نشرته الصحف من أن الحكومة ممثلة في الشركة القابضة للصناعات الغذائية-التابعة لوزارة الاستثمار- قد قررت زيادة أسعار السلع الغذائية، وهي الزيادة التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وأن هذه الزيادة التي بدأ تطبيقها يوم ١٨ أغسطس الجاري قد شملت أسعار السكر السائب الحر، والمعبأ، واللحوم والأسماك والدواجن والبقوليات.
واتهم السخاوي الحكومة بالإقدام على استقبال شهر رمضان الكريم بذبح الشعب المصري بتكرار الارتفاع في أسعار المواد الغذائية الرئيسية، متسائلاً: ألا يكفي هذه الحكومة الارتفاعات المتكررة للأسعار؟ متى يأتي اليوم الذي تفكر هذه الحكومة في المواطن البسيط وتنظر فيه بمنظار البسطاء لا بمنظار رجال الأعمال؟
فهل يا ترى سوف يفسد غلاء الأسعار فرحة رمضان هذا العام ؟؟؟!!!!